الجهاز البريطاني لمكافحة التجسس: "الربيع العربي" تهديد ارهابي جديد

اعتبر المدير العام للجهاز البريطاني لمكافحة التجسس "أم آي-5" الاثنين ان انتفاضات "الربيع العربي" فتحت مناطق جديدة لتنظيم القاعدة كي يحاول اعادة بناء نفسه وكذلك زيادة خطر الاعتداءات من قبل المرشحين البريطانيين للقيام باعمال ارهابية.
وقال جوناثان ايفينس خلال محاضرة في لندن ان الفوضى التي خلفها انهيار الانظمة التي اطاحت بها الانتفاضات العربية خلق "مناخا متسامحا" للقاعدة.

 
واكد ان جهازه يمتلك ادلة عن "مرشحين بريطانيين للجهاد" قاموا برحلات الى الخارج سعيا لتدريبات والقيام باعمال قتالية.
واضاف ان "بعضهم يعودون الى المملكة المتحدة ويشكلون تهديدا هنا بالذات" مضيفا ان الامر يتعلق ب"تطور جديد ومقلق وقد يتفاقم ايضا".
واشار المدير العام للجهاز البريطاني لمكافحة التجسس ان نفوذ القاعدة يبتعد عن افغانستان وباكستان ليترسخ في اليمن والصومال والساحل.
وقال ايضا "نخرج من فترة تهديد حادة ومحددة لندخل في مرحلة اخرى حيث التهديد لا يرتكز على تنظيم واحد ولكنه اكثر انتشارا".
في العام 2005، قام اربعة اصوليين بريطانيين بعملية انتحارية استهدفت وسائل النقل المشترك في لندن ما ادى الى سقوط 52 قتيلا.
يشار الى ان تنظيم الالعاب الاولمبية بين تموز/يوليو واب/اغسطس في لندن جعل من الامن الخطة الرئيسية في البلاد. واقر جوناثان ايفينس بان الالعاب الالمبية تقدم "هدفا مغريا لاعدائنا" ولكنه اعرب عن ثقته بقدرة قوات الامن في التصدي لهم.
واكد ان "الالعاب لن تكون هدفا سهلا وكوننا اجهضنا عددا من المؤامرات الارهابية هنا وفي الخارج خلال السنوات الماضية يدل على ان المملكة المتحدة ليست هدفا سهلا للارهاب".