فجأة، وجد مستشفى سعودي في الأحساء نفسه، يوم أمس، في دائرة الأضواء لوسائل الإعلام المحلية والعربية، وحتى العالمية.
فقد تحول مستشفى «المانع» بمحافظة الأحساء شرق السعودية يوم أمس إلى
قبلة لعشرات من وسائل الإعلام التي انهالت عليه لمقابلة الدكتور أحمد مرسي،
نجل الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي، الذي يعمل طبيبا بالمستشفى.ولقي المستشفى شهرة واسعة منذ أعلن عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وخاصة على موقع «تويتر»، أن أحد أبناء الرئيس المصري الجديد يعمل ضمن طاقمه الطبي.
وفي تصريح لـ«الشرق الأوسط»، عبر الدكتور أحمد مرسي عن ارتياحه الشديد لفوز والده بمنصب الرئيس، ونيله ثقة غالبية الشعب المصري، إلا أنه قال إن والده «بات يحمل ثقلا كبيرا في مهامه الجديدة»، سائلا الله أن يوفقه لخدمة دينه ووطنه وشعبه.
وانشغل الدكتور مرسي الابن، طوال أمس، في العيادة التي يعمل فيها، بتلقي التهاني والتبريكات بفوز والده برئاسة الجمهورية المصرية من زملائه ومن إدارة المستشفى، التي وعدت بإقامة احتفال خاص له بهذه المناسبة، وكذلك من معارفه من الجالية المصرية المقيمة في الأحساء، والمدن السعودية الأخرى.
مرسي الابن لم يتغير برنامج عمله في المستشفى (حتى الآن).. وفي حديثه للإعلاميين الذين حاصروه بالأسئلة يوم أمس، قال إنه ليس لديه ما يقوله الآن ولكن سيكون له حديث مع الإعلام بعد أن يتسلم والده كل السلطات ممن يملكونها، على حد تعبيره.
كما أكد مرسي الابن أنه لا يفكر في ترك عمله بالسعودية، مؤكدا حرصه على المواصلة مع زملائه من الأطباء والفنيين والإداريين الذين عاش معهم أياما جميلة، ولم يلقَ منهم إلا كل الاحترام والتقدير طوال ثلاث سنوات قضاها في المستشفى، حيث بدأ عمله في المملكة في هذا المستشفى، ولم يتغير موقعه.
بدورها، أكدت إدارة المستشفى أنها فخورة بأن ابن رئيس عربي يعمل ضمن طاقمها الطبي، حيث تمنى الدكتور جمال المانع من إدارة المستشفى أن يستمر الدكتور أحمد ضمن الطاقم الطبي في الفترة المقبلة، مهنئا إياه في الوقت نفسه على ما تحقق لوالده من إنجاز.. وقال المانع إن إدارة المستشفى تخطط لإقامة حفل بمناسبة فوز والد مرسي في الانتخابات متى ما تهيأت الفرصة لذلك.
بدوره، امتدح الدكتور علي الخرس، مدير المستشفى، الدكتور أحمد محمد مرسي، مؤكدا أنه متواضع ومخلص في أداء عمله حريص على الحضور المبكر والانصراف بعد أداء عمله.
والدكتور أحمد مرسي يعمل في السعودية كطبيب مقيم في تخصص المسالك البولية، وهو تصنيف طبي، بحسب الهيئة الصحية السعودية، يعني أن من يحمله لم يبلغ مرحلة إدارة عيادة طبية، بل يحتاج إلى فترة من التطبيق والدراسة لمدة سنتين على الأقل للحصول على درجة اختصاصي.
نجل الرئيس المصري الجديد بدا مترددا وحساسا تجاه وضعه الجديد، بينما لم تظفر منه وسائل الإعلام التي حاصرته بأكثر من معلومات عامة، ومشاهدات له وهو يتلقى التبريكات من زملائه ومن معارفه، كما رفض التقاط صورة له، بدا حذرا من كل شيء، إلا أنه لم يعد ذلك المواطن المصري العادي بسبب وضع قد يختلف تقديره في مستقبل الأيام، فهو الآن ابن الرئيس المنتخب.